#الخائنة #أمينة_المفتي
أخطر جاسوسة عربية عملت لصالح الموساد #الحلقة_2
كتب/خطاب معوض خطاب
ملخص ما سبق:
*"أمينة المفتي فتاة أردنية جميلة شركسية الأصل وتتمتع أسرتها بمكانة اجتماعية وسياسية كبيرة، حيث كان عمها واحدا من ضباط البلاط الملكي الأردني الكبار ويحمل رتبة لواء، بينما كان والدها يعمل بتجارة المجوهرات ووالدتها سيدة مثقفة من سيدات المجتمع الراقي تجيد التحدث بلغات متعددة، وكانت أمينة أصغر إخوتها، ونشأت مدللة لا يرد لها طلب وأشبه بالأميرة وسط إخوتها في بيت أبيها الشبيه بالقصر، ورغم أصل الأسرة الشركسي إلا أن والد أمينة كان رجلا محافظا متأثرا بالبيئة العربية المحيطة به، ولهذا كان صارما في تربية أبنائه متمسكا بتقاليد الشرق وقيوده التي تحرم الإختلاط وتحد من الحرية ولا تدع للفتيات سبيلا لتجربة الحب، ولكن أمينة وقعت في حب بسام".
#الحلقة_الثانية #بسام
احتفلت أمينة المفتي بعيد ميلادها السابع عشر مع عائلتها في يوم 27 أكتوبر سنة 1956، ورغم الاحتفال الكبير الذي أقامته لها عائلتها الثرية، ورغم الهدايا الثمينة التي أهديت إليها في هذا الاحتفال، إلا أنها كانت في منتهى الحزن، فمنذ أيام قليلة مضت أرسل إليها حبيبها ومعشوقها بسام رسالة أغضبتها وأحزنتها، بل وأفقدتها توازنها لدرجة أنها لم تستوعب دروسها المدرسية، كما أصبحت مشتتة الفكر وإذا فتحت كتابا تنظر إليه فقط ولا تفهم منه شيئا.
"أنت أنانية، مغرورة، سريعة الغضب وشرسة الطباع وتعتقدين أنك قادرة على شراء كل شيء بالمال، لكن صدقيني فإنه من المحال أن تشتري الحب بالمال"، كانت هذه هي الرسالة التي أرسلها إليها حبيبها بسام وأفقدت أمينة المفتي توازنها وأغضبتها، حيث كشف لها بسام فهمها الخاطئ للحياة، والناتج عن تدليلها المفرط، وبمعنى أدق الناتج عن سوء تنشئتها.
وبسام هذا كان زميلا لأمينة في المدرسة الثانوية، وكان شابا وسيما ومحط أنظار جميع زميلاته في المدرسة، وقد نشأت بينه وبين أمينة المفتي علاقة حب شديدة رغم الفوارق الكبيرة بينهما، فأمينة فتاة ذات حسب ونسب وجاه، أما بسام فهو شاب من أسرة فلسطينية فقيرة رقيقة الحال، كانت واحدة من الأسر الفلسطينية التي هجرت من أرضها بعد نكبة 1948 واستوطنت الأردن، ورغم ذلك وقعت أمينة المفتي في غرامه وأحبته بكل مشاعرها، حيث كان هو أول حب في حياتها، وأول من تحركت مشاعرها البكر تجاهه، وأول من خفق قلبها بحبه.
ورغم كل هذا الحب إلا أن بسام قد اتهمها في رسالته بأنها متعالية وعنيدة، وابتعد عنها وجعل يتهرب منها، بل ويتحاشى أن تتلاقى نظراتهما ولو صدفة، وكان من الصعب على أمينة المفتي أن تتخيل حياتها بدونه، والأصعب هو أن تتخيل وجوده مع فتاة أخرى غيرها، ومع ضياع حبها منها ضاعت ابتسامة أمينة وضحكتها، وقضت أياما وليالي كثيرة في بكاء متواصل لا ينقطع، مما أثر على تحصيلها الدراسي، فجاءت نتيجتها في امتحان الثانوية العامة آخر العام مخيبة للآمال، حيث حصلت على مجموع 56% فقط، وهو ما أضاع عليها فرصة تحقيق أمل والدها بدخولها إحدى كليات الطب.
وهكذا وجدت أمينة نفسها وقد ضاع منها أملها وحبها الكبير، كما ضاع عليها مستقبلها الدراسي، واتهمت أمينة المفتي بينها وبين نفسها حبيبها الذي هجرها، ذلك الشاب الفلسطيني بسام بأنه السبب في جميع ما حدث لها، فتبدل حبه بداخلها إلى كراهية، بل وزادت كراهية أمينة تلك الفتاة المرفهة ذات الحسب لبسام ذلك الشاب الفلسطيني الفقير حينما علمت أنه قد ارتبط بفتاة فلسطينية فقيرة، وكرهت أيضا هذه الفتاة الفلسطينية، وكرهت كل فلسطيني وفلسطينية بل وكل ما يمت إلى فلسطين بصلة.
ووسط حزنها الكبير ونهر دموعها المتدفق عزمت أمينة على الانتقام من بسام الفلسطيني، بل وعزمت على الانتقام من كل فلسطيني وفلسطينية، إذا ما أتيحت لها الفرصة أو أتاحت لها الظروف ذلك، كما عزمت على السعي لتحقيق حلم وأمنية والدها بأن يراها تلتحق بإحدى كليات الطب، فهل يتحقق لها ذلك؟ هذا ما سوف نعرفه في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى، فانتظرونا.
المصادر:
1_ كتاب "أمينة المفتي أشهر جاسوسة عربية للموساد" فريد الفالوجي.
2_ كتاب "مذكرات أخطر جاسوسة عربية للموساد" فريد الفالوجي.
#إعادة_نشر
رابط الحلقة الأولى:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3557923587818007&id=100008012027316
الرئيسية 
