#هذا_الحبيب « ٣٠ »
السيرة النبوية العطرة
((شبابه صلى الله عليه وسلم وعمله في رعي الأغنام))
_______________________________________
رجع النبي صلى الله عليه وسلم مع عمه أبي طالب إلى مكة وما زال الله ينبته نباتاً حسناً على مكارم الأخلاق استعداداً لما يعدّهُ له من حمل الرسالة ، فاشتغل برعاية الأغنام
______________________________________
شباب من الصحابة من أهل المدينة ، كانوا جالسين حول رسول الله صلى الله عليه وسلم
[[ فأحبوا أن يعرفوا أكثر عن الرسول ]]
قالوا :_ يا رسول الله حدثنا عن بدء أمرك
فقال لهم صلى الله عليه وسلم : بعثت وأنا أرعى الغنم لقومي وما بعث الله نبياً إلا ورعى الغنم
__________________________________
مالحكمة من رعي الأغنام ؟؟
لماذا اختار الله هذه المهنة لنبيه ؟؟
لأن رعاية الأغنام تعلم الصبر ، وتعلم الرحمة ، تعلمك كيف تعتني بالصغير منهم ، وإذا ولدت مولوداً يأتي ليحمل طفلها ،
ويصبر عليه حتى يرعى ، ويصبر عليهم عندما يسرحون
لأن الذي يصبر على هذه المخلوقات الضعيفة ، ويرعاها ويألفها ، ويصبر على تفرقها ، ويجمعها ويساعد الضعيف منها ،ويرد العدو من الحيوانات المفترسة عنها
هنا __ يتعلم كيف يرعى أمور الرعية
فينتقل
{{ من رعاية الغنم إلى رعاية الأمم ، حتى يتعلم كيف يرعى الأمم ويقود أمته .. صلى الله عليه وسلم }}
______________________________________
يقول :_ صلى الله عليه وسلم عن نفسه ،كنا نرعى الأغنام خارج مكة ، فإذا كان الليل أتينا أطراف مكة و رجعنا بالأغنام ثم نسرح بها في اليوم الثاني
فسمعنا يوماً عزفاً [[ مثل صوت عرس من بعيد]]
فقال صاحب لي : يا محمد اعتنِ أنت بغنمي حتى أسمر مع من يسمرون [[يعني أروح أسهر معهم بالحفلة]]
وسمعنا عزفاً على الغرابيل [[ يعني صوت عزف على الدفوف الكبيرة وغناء][
يقول :_صلى الله عليه وسلم وجاء يحدثنا سمعت وسمعت وكان عرساً لأحد أبناء مكة [[ هذا الراعي الشاب صاحب رسول الله بالرعي ، اخذ يحدث النبي ماالذي رآه ، وكيف كان سعيداً ، كما نحكي كانت سهرة شباب ]]
يقول صلى الله عليه وسلم :_
فتشوقت للذهاب وأنا شاب في السادسة عشر من عمري [[عمره 16 سنة صلى الله عليه وسلم ، وأحب من وصف صاحبه أن يذهب ليرى تلك السهرة ]]
فتشوقت للذهاب
قال فقلت له :في الليلة الثانية اعتن أنت بأغنامي لعلي أذهب إلى مكة وأسمر كما سمرت
يقول : فذهبت حتى إذا كنت عند أطراف مكة بمكان أكاد أسمع منه الصوت .. فضرب الله على أذنيّ فنمت
[[ أنزل الله عليه النوم ونام صلى الله عليه وسلم ]]
فما أيقظني إلا قرص الشمس [[ يعني لم يستيقظ حتى طلعت الشمس]]
فلما رجعت
قال لي صاحبي : ماذا صنعت؟ ، قلت لا شيء ضرب الله على أذنيّ فنمت قبل أن أصل
قال : لا عليك اذهب الليلة لعلك كنت متعباً !!
قال : فلما كانت الليلة الثانية ذهبت فلما وصلت الى نفس المكان في الليلة التي قبلها ، ضرب الله على أذنيّ فنمت في مكاني ولم أصل إليهم ، فلما رأيت ذلك علمت أن الله لا يحبه لي .. فلم أرجع إليه أبداً
{{العصمة للأنبياء قبل البعثة وبعد البعثة}}
الله عزوجل يعصم نبيه من المعازف والغناء
ماذا يعني ذلك ، يا خير امة ؟؟
______________________________________
أصبح الرسول صلى الله عليه وسلم ، يكسب قوته من تعبه، يرعى الأغنام لقريش ويعطونه الأجر على ذلك ويصرف على نفسه من عرق جبينه وتعبه صلى الله عليه وسلم ، ومازال صلى الله عليه وسلم يرعى الأغنام ويعمل بها ، إلى أن بعثه الله سبحانه وتعالى .
_______________________________________
و لم يزل صلى الله عليه وسلم ينشأ النشأة الصالحة من مكارم الأخلاق حتى بلغ من العمر 25 سنة
و استعدت قريش للخروج في رحلة الصيف إلى بلاد الشام وكان هناك في مكة سيدة فاضلة
اسمها {{خديجة بنت خويلد الأسدية}} رضي الله عنها وأرضاها
منقول
صفحة السيرة النبوية