في إحدى المزارع كان هناك فأر يعيش حياة رغيدة دون أن يزعجه أحد ، كان يأكل من الحبوب ويتسلل إلى المنزل متى يريد.
وفي إحدى الأيام ذهب المزارع للمدينة ولما عاد كان الفأر يسترق النظر ،فرآه يخرج مصيدة للفأران فانتابه رعب شديد ،
ركض مسرعا وهو يصرخ "مصيدة مصيدة" سمعته الدجاجة وقالت له:لقد أزعجني صراخك يا فأر ،المصيدة لك وحدك وهي لا تعنيني .
ذهب الفأر المرعوب إلى الإصطبل فوجد الخروف وأخبره عن المصيدة
رد الخروف مستهزئا:ولماذا تسرق الأكل وتفسد الأشياء إن كنت جبانا، تحمل نتيجة أفعالك .
أما البقرة فقالت له لما حذرها :يا إلهي هل هي مصيدة أبقار؟،لم أسمع بها من قبل لا توجدزمصيدة إلا للفأران لذلك لا يهمني ما سيحدث.
خاب أمل الفأر بالحيوانات وقرر التجسس على المزارع ،وهنا رأى المكان الذي وضع فيه المصيدة فقرر أن لا يقترب منه مجددا.
وبعد أن ذهب وتناول طعامه سمع صوتا يصدر من المصيدة وإذ بها اصطادت أفعى فبقي مختبئا لأن زوجة المزارع استيقضت من النوم وجاءت مسرعة وهي تقول :إرتحنا من الفأر،إرتحنا من الفأر.
أمسكت المسكينة ذيل الأفعى وهي تظنه ذيل الفأر فعضتها ونقلها المزارع على جناح السرعة إلى المستشفى ،ولما تلقت العلاج عادت إلى المزرعة.
ولأن الزوجة المسكينة متعبة جدا ذبح المزارع الدجاجة وأعد لها حساءا لذيذا لتتحسن،
لكنها لم تتحسن ووصل خبر مرضها إلى جميع معارفهم فجاءوا ليطمئنوا عليها وهنا ذبح المزارع الخروف ليكرمهم فهم ضيوفه.
وبعد عدة أيام توفيت الزوجة المسكينة متأثرة بالسم فجاء المعزون من كل مكان ليواسوا الرجل المسكين فذبح بقرته ليقيم العزاء لزوجته الغالية،
كل هذا والفأر مازال حيا يسرح ويمرح في المزرعة وهو يقول "لقد حذرتهم،ولم يستمعو إلي"
أحيانا مشاكل الآخرين تؤذينا وتلقي بضلالها على حياتنا أكثر منهم ،لذلك علينا مساعدتهم إن استطعنا أو حماية أنفسنا أكثر ....
الرئيسية 
