جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جعفر عبد الكريم الخابوري

جمهورية الخابوري
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


المساهمات : 201
تاريخ التسجيل : 16/07/2023

صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Emptyالإثنين يوليو 17, 2023 4:39 am

تقول إحدى الأمهات :
لم يكن هذا القرار سهلا، لكنني اتخذته
ظننت أنني ساتحدى اطفالي، حتى ادركت ان حربي هذه المرة اكبر من محيط اسرتي.
تم اتخاذ القرار بسحب الأجهزة الذكية من البيت وإخراجها من المنزل.. ((هكذا ظن أطفالي))
انفعالات.. وثورة ضجت ذاك المكان .. الذي كان يشبه منزل عائلة،
لكنه الآن ساحة حرب... رؤوسهم ثائرة حركات لا إرادية تطالب إسقاط القرار.
استيقظوا في اليوم التالي على غير العادة... يتبعثرون في زوايا المنزل.. لعلهم يجدون اي جهاز ذكي آخر!
لكن دون فائدة.
بدات اصواتهم تعلوا .. بالمنزل... ضجيج... وطنين.. وصراخ..
يحاولون اختلاق المشاكل كي اتنازل واستسلم، وانا اشعر بنار ورغبة بإسكات اصواتهم الغاضبة... لم استسلم.. وتابعت...
بدات باحضار ألعاب.. بسيطة مثل (جينكا) وبعثرت الالوان... والاوراق...
تعمدت قضاء وقت على شرفة المنزل.. بانتظارهم اللحاق بي.. لعلهم يحدقون بالعالم الحقيقي !! هناك خلف السجون التي أرغمناهم العيش بها والتقوقع فيها.
لعلهم يدركون حقيقة عالم الوهام الذي زرعه بهم عقول اولئك المبرمجين للالعاب القائمة على تأجيج العنف والتنمر فيهم.
كان الاسبوع الاول... تورنيدو... أصابتني نوبات جنون... منزل تعمه الفوضى... ملامحه غير واضحة..
لكنه مضى... واستسلم اطفالي
لكن الخطر الاكبر.. كان المحيط بهم ، زملاء الصف.. الذين تعمدوا السخرية منهم ومن قرارات،والدتهم... وبانصياعهم لي.. كأن ما ارتكبوه جريمة
كم تمنيت لو ساعدتني الامهات.. واتخذنا قرارنا.. معا ، قرارا جماعيا يحمي اطفالنا... لكنني اكتفيت بالصمت...
وعادت الثورة .. ليظهر أطفالي .. امام اصدقائهم بأنه لا يختلفون عنهم...
وقابلت ذلك بالرفض.. ونوبات البكاء.. باللامبالاة... لا انكر انني كنت،على وشك الانهيار
فأطفالي.. قد يعتقد البعض أنهم مسالمون لكنهم متمرودن بفطرتهم..
فكان لا بد لي من الانتصار..
ظننت انه انتصاري... لكن الحقيقة ، انتصرت الطفولة فيهم ...
عادت لعبة الغميضة لتطرق باب بيتنا.. وعادت الالوان تزين جدران المنزل ... دون غضب مني ، فطالما حلمت بأطفال طبيعين... اصبحوا يطلبون الطعام اكثر... ويطلبون الخروج،من المنزل... وعادت الألعاب تفترش ارض الغرف...... واصبحت أرى بعض تحف المنزل تتكسر من كرة القدم المتمردة في غرفهم ، نعم.. أصبحت ابذل مجهود مضاعف بعمل المنزل لكن بفرح اكثر...
مضت الاسابيع الأولى.... وبدأت خيوط الشمس .. تتسلل لحياتنا ، معلنة.. بداية جديدة.
كانت حربي معهم... قاسية، لكن كانت تستحق المحاولة...........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fgfgfgggfxgf8887.ahlamontada.com
 
صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جعفر عبد الكريم الخابوري :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: