بعد وفاه السلطان المصري العظيم الناصر محمد بن قلاوون سنه ١٣٤١م ، دخل العرش المصري في مرحلة اضطر-اب وعدم استقرار بحيث انو توالى على الحكم سلاطين ضعفاء من الأسرة القلاوونية الحاكمة
السلاطين الضعفاء دول ماقعدوش في الحكم اكتر من شهور بإستثناء الصالح إسماعيل اللي حكم لمده ثلاث سنوات ولكن كان عليه بعض التأثير من الديوان الملكي المتمثل في الأمراء .
ظل الوضع على ماهو عليه حتى توفى السلطان المظفر حاجي ، فصعد للحكم اخوه حسن اللي كان اسمه قماري
قماري اول حاجة عملها اما مسك الحكم هو تغيير اسمه التركي (قماري) لإسم مصري (حسن) لإثبات انتمائة لمصر والمصريين زي ماسلاطين اسرتة اثبتوا ده من اول مؤسسها المنصور قلاوون اللي صعد للحكم كسلطان مصري هو وكل سلاطين الأسرة القلاوونية.
فصعد للحكم تحت اسم الناصر بدر الدين حسن
ومن الملاحظ في اغلب او كل اسماء الأسرة القلاوونية واللي حكمت مصر لمده ازيد من قرن ان أسمائهم مصرية على عكس بعض اسماء السلاطين التركية الأصل.
من سوء حظ الناصر حسن انو في اول سنه في حكمة حصل طا-عون ضخم في مصر انتقل من الشرق
وكانت السلطة الفعلية في مصر مش في ايده بل كانت في ايد اربع أمراء وهما يلبغا وشقيقه منجق اليوسف ، والأميران شيخو الناصري وطاز الناصري
سنه ١٣٥٠ جمع السلطان المصري الناصر حسن بن قلاوون قضاه المذاهب الأربعة واعلن في الديوان السلطاني انو بلغ سن الرشد فبالتالي مش محتاج وصاية الأمراء
وراح اقال الأمير منجك اليوسفي وبقى رسميا سلطان فعلي للسلطنة المصرية ولكن الوضع ماستمرش كتير لأن بعدها بسنه سنه ١٣٥١ قاد الأمير طاز انقلا-ب على السلطان حسن وعزلة وعين اخوه الصالح صالح بن قلاوون وتم حبس السلطان حسن في قصر حماتة ، ففضل الناصر حسن بن قلاوون محبو-س لمده ٣ سنين استغلهم صح في انو ثقف نفسه ودرس علم الدين الإسلامي ، وقرأ مؤلفات الإمام الشافعي ومؤلفات الإمام البيهقي زي دلائل النبوة
واتعمق في اللغة العربية ودرس اركانها
فأتعرف عنه بكده انو سلطان مثقف وعالم
سنه ١٣٥٥ رجع الناصر حسن بن قلاوون للعرش المصري تاني بعد ماتم الإطاحة بالأمير طاز من الأميران شيخو وصرغتميش ، اللي ناويين بردة يسيطروا على مقاليد الحكم عن طريق السيطرة على الناصر حسن نفسه ، ولكن المره ديه الناصر حسن راجع وجواه غضب كبير تجاه كل اللي حرموه من حقة الشرعي في الحكم ، فهيستخدم الناصر حسن السياسة والمكر في المعاملة مع امرائة اللي هيعزلهم واحد وره التاني لغايه اما ينفرد بالحكم المصري ويبقى هو السلطان الوحيد للسلطنة المصرية دون اي منازع.
بدأ الناصر حسن سياسة تمصير الدولة عن طريق عزل كل او اغلب الأمراء المماليك الأصل والنشأه واستبدالهم بمصريين اصليين ومصريين المنشأ والميلاد من اولاد الناس.
الناصر حسن كان معروف عنه حبة للعمارة فقام بعمل مشاريع معمارية ضخمة كان اهمها واعظمها مسجد الناصر حسن بالقاهرة والمعروف بالهرم المصري الرابع نظراً لأنو فضل لقرون أكبر مسجد في العالم تقريباً ولأنو يعتبر من اروع واجمل واعظم ماوصل إليه الفنان والمهندس المصري في العصور الوسطى، والمسجد موجود على العملة المصرية من فئة ال١٠٠ جنيه.
مع الأسف في ١٧ مارس سنه ١٣٦١م خرج السلطان حسن بن قلاوون من قصره ونزل في جولة ولكنه ماكنش عارف ان ده يومه الأخير لأن الأمير يلبغا العامري دبر ليه مؤامرة وقبض على السلطان وقت/لة بالرغم من ان الناصر حسن كان خيرة على الأمير يلبغا.
بيعتبر السلطان المصري الناصر حسن بن محمد بن قلاوون من اقوى سلاطين أسرة قلاوون ويعتبر هو والأشرف شعبان هم الأقوى من اولاد واحفاد الناصر محمد بن قلاوون ، لأنهم اتخلقوا في وضع سياسي ضعيف ليهم ولكنهم اتمردوا على الوضع ده وانتزعوا الحكم بأيديهم.
المصدر :
النجوم الزاهرة الجزء العاشر جزئية سلطنة الناصر حسن الأولى والثانية
الرئيسية 
