من جميل ما استوقفني
_ تستحق التأمل.
_ لماذا خلقت حواء و آدم نائم ؟
_ أتعلمون السبب ؟
_ يُقال أن الرجل حين يتألم يكره ..! بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفةً و حباً !
_ فلو خٌلقت حواء من آدم عليه السلام و هو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه و كرهها ، لكنها خُلقت منه و هو نائم ..، حتى لا يشعر بالألم فلا يكرهها ؛
_ بينما المرأة تلد و هي مستيقظة ، و ترى الموت أمامها ، لكنها تزداد عاطفة ..، و تحب مولودها بل تفديه بحياتها.
_ لنعد إلى آدم و حواء ..،
_ خُلقت حواء من ضلعٍ أعوج ، من ذاك الضلع الذي يحمي القلب
أتعلمون السبب ؟
_ لأن الله خلقها لتحمي القلب ..، هذه هي مهنة حواء ، حماية القلوب .
_ فخُلقت من المكان الذي ستتعامل معه ، بينما آدم خُلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض ، سيكون مزارعاً و بنّاءًا و حدّاداً و نجاراً ...
_ لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة ، مع القلب ..، ستكون أماً حنوناً ، و أختاً رحيماً ، و بنتاً عطوفاً ، و زوجةً وفية.
_ الضلع الذي خُلقت منه حواء أعوج !
_ يُثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً . فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب ، ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية .
_ فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة سببت نزيفاً يؤدي حتماً
إلى الموت !
_ لذا ..،
_ على حواء أن تفتخر بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوج ..،
_ و على آدم أن لا يُحاول إصلاح ذاك الإعوجاج ، لأنه و كما أخبرنا الحبيب محمدﷺ ، إن حاول الرجل إصلاح ذاك الإعوجاج كسرها.
_ و يقصد بالإوجاج ، هي العاطفة عند المرأة التي تغلب عاطفة الرجل.
_ فيا آدم لا تسخر من عاطفة حواء ..، فهي خُلقت هكذا ..، و هي جميلةٌ هكذا ..، و أنتَ تحتاج إليها هكذا ..، فروعتها في عاطفتها ..، فلا تتلاعب بمشاعرها.
_ و يا حواء ..، لا تحزني كونكِ عاطفية ..، فأنتِ نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخر .